Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 نعم، إن الدنيا دار الحكمة، والآخرة دار القدرة، لذلك يقتضي اسم الحكيم والمرتب والمدبر والمربي وأمثالها إيجاد الأشياء في الدنيا بصورة تدريجية. كما تقتضيه الحكمة الربانية ذلك. ولكن الآخرة بما هي مظهر القدرة والرحمة لا تتوقف على المادة والمدة والزمان. فيوجد فيها الأشياء دفعة واحدة. فما يوجد هنا في يوم أو سنة، يوجد هناك في دار الآخرة في آن واحد، كما يشير إلى هذا القرآن الكريم: ﴿وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ

وإن أردت أن تعلم ان مجيء الحشر هو بمثابة مجيء الربيع بصورة قطعية، فانظر بدقة إلى المقالة العاشرة التي تدرو حول الحشر وإلى المقالة التاسعة والعشرين، فإن لم تؤمن كمجيء الربيع فتعال ضع أصبعك في عيني.

البحث الرابع؛ وهو موت الدنيا وقيامة القيامة، أن لو اصطدمت أي سيارة بالأمر الرباني بكرتنا هذه، وبدار ضيافتنا، لدمرتها في آن واحد. كما يمكن أن يدمر أي قصر بنى مدة عشر سنين، مدة دقيقة واحدة.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat