Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

الصورة الأولى:

أيمكن لسلطنة -لا سيما لهذه السلطنة العظمى- أن تترك الذين يعملون الصالحات والذين يكتسبون السيئات لا تجازيهم على أعمالهم. وما يلاقونه هنا شيء تافه.

فلابد إذاً من محكمة عليا في دار غير هذه الدار.

 

الصورة الثانية:

انظر بدقة وإمعان إلى ما يجري في هذا البلد، فترى حيث يقدم الطعام الثمين والغذاء وجميع الخدمات إلى كل أحد، حتى الضعيف والنحيف والمرضى الذين فقدوا كل ذويهم. وعلاوة على ذلك يوجد في هذا البلد كل نوع من الأطعمة الشهيّة، والأواني الغالية، والأوسمة المزدانة والثياب المزينة وموائد الطعام التي تقام على شرف الضيوف. وانظر إلى كل أحد ما عدا المعتوهين من أمثالك كيف يؤدى واجبه ولا يجاوز حدوده. يؤدي من هو أسمى مقاماً واجبه بكل معاني المحو والخوف. فإذا لصاحب هذا البلد فوق ما يتصور من الجود والكرم والرحمة والعزة والغيرة، والكرم يطلب الإنعام، والرحمة تطلب الإحسان، والعزّة والغيرة تطلبان تأنيب المعتدين الغاشمين.

ونحن نرى أنه لا تنفذ هذه القوانين، قوانين الرحمة والغيرة بنسبة واحد في الألف، حيث إن الظالم يبقى في عزه والمظلوم في ذله حتى الموت.

فإذاً تؤخر القضية إلى المحكمة العليا.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat