Kitaplar
رائد الشباب

 المقالة الثالثة والعشرون[1]

فيها بحثان 

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحٖيمِ

﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي اَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ اَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾ (التين: 6-4)

 

البحث الأول

أبيّن من بين ألوف مزايا الإيمان خمس مزايا في خمس نقط

النقطة الأولى: يسمو الإنسان بنور الإيمان إلى أعلى مستوى فيكون أهلاً لدار النعيم، ويتضع بظلمة الكفر إلى أسفل الحضيض فيكون أهلاً للعذاب المقيم. فإن الإيمان نسبة بين الإنسان وربه تتبين فيه من خلاله الصنعة الإلهية ونقوش الأسماء الربانية. والكفر يقطع تلك النسبة فتختفي به تلك الصنعة الإلهية. ولا يبقى للإنسان أي وزن إلا من جهة مادته. وبما أن المادة فانية زائلة وحياتها حياة حيوانية قصيرة لا يؤخذ لها أي اعتبار.

ولنضرب لهذا مثلاً: وهو أنه هناك أشياء من منتوجات البشر قد تتساوى قيمة إبداعها ومادتها، وقد تكون قيمة المادة أعلى من قيمة الإبداع، وقد تكون قيمة الإبداع أعلى بحيث تكون قيمة مادة =كمادة الحديد- خمسة قروش

[1] من هنا إلى آخر الكتاب من ترجمة الشيخ خليل عبد الكريم المارديني

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110
Fihrist
Lügat