Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 إن الإنسان الفاني هو في حاجة ماسّة إلى بقاء نوعه، والذى هو جسم متحيز عاجز مطبوع على حب الدنيا يقتضي بحسب فطرته التناسل الذي هو عامل للتكاثر والتعاون، وآصرة الحياة والبقاء. ولكن إسناد الأولاد إلى الواجب الوجود الأزلي الأبدي المنـزه عن الجسمية، العاري عن التجزي والكثرة، والمقدسة قدرته عن العجز.. لاسيما إسناد البنات الّتي لا تعد ولا تحصى، والتي لم يرتضيها هذا الإنسان العاجز لنفسه إلى الخالق ذي الجلال، سفسطة وهذيان. فلا وزن لتكذيب وإنكار من يتبنى هذه الفكرة، ولا يلقى بال لسفسطة كل سخيف وهذيان كل أحد من المجانين.

﴿اَمْ تَسْأَلُهُمْ اَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ﴾ أم يجد الطغاة الباغون الذين نبت في قلوبهم الحرص والخسة ما تطلبه منهم غرامة وحملا ثقيلا، لذلك يولون الأدبار. أفلا يعلمون أنك إنما تطلب أجرك وجزاء عملك من الله وحده؟ أيعز عليهم التصدق من مال الله الذي أعطاه إياهم، حتى يعود مالهم بالبركة. وينجوهم من حسد الفقراء وقهرهم.. التصدق بنسبة واحد من العشرة، أو واحد من الأربعين على فقرائهم.. أيعز عليهم هذا، فلذلك يتقون من دين الإسلام. فلا وزن لتكذيب هؤلاء ولا يستحقون الجواب أيضاً، بل يستحقون صفعة على وجوهم.

﴿اَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴾ أم هم من الذين يدعون أنهم يعلمون الغيب ويتخيلون أوهامهم حقاً يقيناً كالبوذية والعقلانية، فلا يرضون بما تأتي به من علم الغيب. ألهم كتاب جاء من عالم الغيب، فلذلك لا يقبلون كتابك الذي أتيت به من عالم الغيب. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat