وكذلك سلمان الفارسي كان رجلاً نصرانياً لما رأى أوصاف النبي r أخذ يتحرى عنه إلى ان رآه.[1] وكذلك تميم والنجاشي رئيس الحبشة وأساقفة نجران قالوا: إنا رأينا أوصاف النبي r في كتبنا فآمنا.[2]
الحجة الثالثة: نذكر على سبيل المثال بعض آيات التوراة والإنجيل والزبور التي تبشر بمجيء النبي r.
الأولى: هناك في الزبور آية تقول ما معناه: «اللهم ابعث لنا مقيم السنة بعد الفترة» ومقيم السنة هو وصف النبي r.
وآية الإنجيل كذلك: «قال المسيح: إني ذاهب إلى أبي وأبيكم ليبعث لكم الفارقليطا».[3]
وآية الإبخيل الثانية كذلك: «إني أطلب من ربي فارقليطاً يكون معكم إلى الأبد»[4] والفارقليط هو الفارق بين الحق والباطل. وهو اسم النبي r يأتي بهذه العبارة في تلك الكتب.
وآية التوراة تقول: «إن الله قال لإبراهيم إن هاجر تلد ويكون من ولدها من يده فوق الجميع ويد الجميع مبسوطة إليه بالخشوع».[5]
وآية التوراة الثانية تقول: «وقال يا موسى إني مقيم لهم نبياً من بني إخوتهم مثلك وأجري قولي في فمه، والرجل الذي لا يقبل قول النبي الذي يتكلم باسمي فأنا انتقم منه».[6]
___________________
[1] - المسند: 5/437-438 ، الحاكم ، المستدرك: 3/603-604 ، ابن هشام، السيرة: 102/218[2] - القاضي عياض، الشفاء: 1/320 ، النبهاني، حجة الله على العالمين: 163[3] - الكتاب المقدس، العهد الجديد، انجيل يوحنى، باب: 16 ، الآية:7[4] - انجيل، يوحنا، الاصحاح: الرابع عشر[5] - التوراة، سفر التكوين، الاصحاح: 17[6] - التوراة، سفر التثنية، الاصحاح: 18