وفي التوراة أنه (الحاتم الخاتم) وفي التوراة والزبور أنه (مقيم السنة) وفي صحف إبراهيم والتوراة أنه (مازماز) و(أحيد). قال النبي r: «اسمي في القرآن محمد، وفي الإنجيل أحمد، وفي التوراة أحيد»[1] وفي الإنجيل أنه (صاحب القضيب والهراوة).
نعم، إنه من بين الأنبياء أكبر نبي جاهد هو وأمته. وفي الإنجيل أنه (صاحب التاج) نعم، كلمة (صاحب التاج) خاصة بالنبي r ومن قديم الأزمنة أن (التاج والعقال) من زي الأمة العربية.
فلا ريب أن المراد (بصاحب التاج) هو النبي r. وفي الإنجيل أنه (البارقليط) أو (الفارقليط) ومعناه كما جاء في تفسير الإنجيل أنه «الفارق بين الحق والباطل» وهو اسم للذات الذي يأتي بعد، ويسوق الناس إلى الحق. ثم بعد ذلك أطلق على الذي يسوق الناس إلى الهداية والرشد.
وفي الإنجيل أن عيسى يقول: «إني سأنطلق كي يجيء سيد العالم»[2] فهل يمكن أن يكون جاء أحد بعد النبي عيسى عليه السلام ترأس العالم وفرق بين الحق والباطل وأرشد الناس غير محمد r. ويفيد بأنه لا يبقى لي احتياج وأنا فرط كما قال الله تعالى في القرآن الحكيم: ﴿وَإذْ قَالَ عِيسىَ ابْنُ مَرْيَمُ يَا بَنِى إِسْرَائِيلَ اِنِّى رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِنْ بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ (الصف: 6)
__________________________
[1] - الشوكاني، الفوائد المجموعة: 326 ، الحلبي، السيرة: 1/353[2] - انجيل، يوحنا، الاصحاح: 16