Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 

 الاشارة الثامنة عشر

ومن معجزات النبي r القرآن الحكيم الذي هو أكبر معجزة له. ينطوي على مآت دلائل النبوة، والذي ثبت أنه معجز بأربعين وجهاً. وقد بينا هذه الوجوه من غير إطناب في المقالة الخامسة والعشرين التي تدور حول هذه المعجزة الكبرى[1] فلذلك نحيل بيان هذه المعجزة العظمى إليها. ألا إننا سنبين لها ثلاث نكت:

النكتة الأولى: إن قلت: إن سر إعجاز القرآن إنما هو في البلاغة. وإنه من اللائق أن يكون لكل طبقة من الطبقات سهم فيه. وإنما يدرك سر الإعجاز من الألف واحد يكون له حظ كبير في البلاغة؟

قلت:إن للقرآن الحكيم إعجازاً بالنسبة لكل طبقة من الطبقات يشعر بوجوده، فهو يبين إعجازه الباهر ويقرع آذان ذوى البلاغة والفصاحة والشعر والخطابة بأسلوب غريب عال يرضاه كل أحد فذ في بابه، لا يقلد أحداً.. ولا يشيب بمرور الزمان بل يبقى على شبابه وطراوته، وهو بين النظم والنثر عال حلو. وكذا يأتي بأنباء الغيب فيتحدى الكهان، والذين يدعون علم الغيب ويقص وقائع الأمم وأحوالها ووقائع المستقبل والبرزخ والآخرة على رجال التاريخ. ويأتي بدساتيره القدسية فيتلوها على علماء الاجتماع والسياسة. وسر هذا الإعجاز يتضح من الشريعة المستنبطة من القرآن الحكيم. ويأتي بالحقائق القدسية الإلهية المعجزة فيتلوها على الذين توغلوا في المعارف الإلهية والحقائق الكونية، ويشعر بوجود إعجازها. ويظهر بأسراره المعجزة المتموجة المكمونة على أهل الطرق والولاية.. وهكذا يفتح على كل طبقة من أربعين طبقة نافذة يبرز فيها إعجازه

_______________________

[1] - هي مكتوبة في أول هذا الكتاب (المترجم) 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat