القسم الثاني: من الإرهاصات ودلائل النبوة هو أخبار الكهان والأولياء والعارفين بالله قبل نبوة النبي r عن مجيئه قبل البعثة في عهد الفترة وإعلانهم ذلك على الملأ بأشعارهم وأقوالهم التي بقيت على مر العصور. ونحن نذكر ما نقله وقبله رجال السيرة والتاريخ من مشهور أشعارهم وأقوالهم .
الأول منها: ما قاله أحد ملوك اليمن المسمى بتبع اليماني في حق النبي r بعد ما رأى أوصافه ونعوته في الكتب القديمة:
شهدت عـلى أحمد انـه رسول من الله باري النسم
فلو مـد عمري إلى عمر ه لكنت وزيراً له وابن عـم[1]
أي كنت ناصراً كعلي t
الثاني: ما قاله قس بن ساعدة أشهر خطباء العرب والموحد المؤمن:
أرسل فينا أحـمد خير نبـي قد بعث
صل عليه الله مـا عج له ركب وحث[2]
الثالث: ما قاله احد أجداد النبي r وهو كعب بن لؤي قاله حسبما ألهم إليه:
على غفلة يأتي النبـي محمد فيخبر أخباراً صدوقاً خبيرها[3]
الرابع: إن أحد ملوك اليمن وهو سيف بن ذي يزن رأى نعت النبي r في الكتب السابقة فآمن به واشتاق إليه. وحينما ذهب جد النبي r عبد المطلب إلى اليمن مع ركب قريش دعاهم الملك سيف بن ذو يزن وقال لهم: «إذا ولد بتهامة ولد بين كتفيه شامة كانت له الإمامة. إنك يا عبد المطلب لجده». تنبأ بهذا قبل البعثة وكان قد ألهم بهذا إكراماً له. [4]
______________________
[1] - ابن كثير، البداية والنهاية: 2/166 ، الحاكم، المستدرك: 2/388[2] - البيهقي، دلائل النبوة: 2/111 ، ابن كثير، البداية والنهاية: 2/236[3] - ابو نعيم، دلائل النبوة: 1/90 ، ابن كثير، البداية والنهاية: 2/244[4] - البيهقي، دلائل النبوة: 2/12 ، الحاكم، المستدرك: 2/388