Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 المثال الثاني: روت الكتب الصحيحة وفي مقدمتهم البخاري ومسلم أن جابراً بن عبد الله الأنصاري يقول: أصابنا العطش ونحن زهاء ألف وخمسمائة رجل في غزوة الحديبية ورسول الله r بين يديه ركوة فتوضأ منها وأقبل الناس نحوه، وقالوا ليس عندنا ماء إلا ما في ركوتك فوضع النبي r يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون. فاستسقى منها ألف وخمسمائة رجل وملئوا أوعيتهم.

فسأل سالم بن أبي الجعد جابراً: كم كنتم يومئذ؟ فقال: جابر لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشر مائة.[1] فرواة هذه المعجزة معنى ألف وخمسمائة رجل. لأنه من فطرة البشر أن يقول للكذب هو كذب. لا سيما الصحابه الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم وآبأئهم وأمهاتهم وأقوامهم وقبائلهم في سبيل الحق والصدق. أضف إلى ذلك أنه لا يمكن سكوتهم أمام الكذب بعد ما سمعوا التهديد النبوي بقوله: «من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» فإذا سكتوا فمن البديهي أنهم قبلوا هذا الخبر واشتركوا في روايته وصدقوه.

المثال الثالث:تروي الكتب الصحيحة أيضاً، وفي مقدمتها البخاري ومسلم في شأن غزوة (بواط) أن جابراً قال: قال لي النبي r: «يا جابر ناد بالوضوء»! فقيل: لا يوجد لدينا الماء. فقال: «ائتوني بيسير من الماء» فأتينا به فغمزه وتكلم بشيء لا أدري ما هو ثم قال: «ناد بجفنة الركب»! فأتي لي بها. فوضعتها بين يديه وبسط يده في الجفنة وفرّق أصابعه، وصرت أصب ذلك الماء القليل على يد رسول الله r وقال: «بسم الله» قال: فرأيت الماء يفور من بين أصابعه، ثم فارت

_____________

[1]  - صحيح البخاري، مناقب: 25 ، مغازي: 35 ، صحيح مسلم، امارة: 72-73

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat