وروى الإمام الترمذي أنه r دعا لسعد بن أبي وقاص فقال: «اللهم أجب دعوته»[1] فكان كل أحد في ذلك الزمان يخاف من دعاء سعد بن أبي وقاص عليه.[2]
وقال لابن قتادة: «أفلح الله وجهك، اللهم بارك له في شعره وبشره»[3] فمات وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشر سنة.[4]
وقرأ النابغة الشاعر المشهور هذا البيت عند النبي r:
بلغنا السماء في مجدنا وسنائنا وﺇنا نريـد فوق ذلك مظهرا
فقال له الرسول r متلطفاً: «إلى أين يا أبا ليلى»؟ فقال: إلى الجنة يا رسول الله. ثم بعد ذلك قرأ شعراً يحمل في طياته معنى عالياً. فقال رسول الله r: «لا يفضض الله فاك» فكان ببركة دعاء النبي r أحسن الناس ثغراً، إذا سقطت له سن نبتت له أخرى.[5] وقد روى رواية صحيحة انه r دعا لعلي t فقال: «اللهم اكفه الحر والقر» فكان ببركة دعاء النبي r يلبس علي t في الشتاء ثياب الصيف، وفي الصيف ثياب الشتاء. وكان يقول لا يصيبني أذى الحر والبرد.[6]
ودعا لفاطمة رضي الله عنها ابنته: «أن لا يجيعها الله» قالت: فما جاعت بعد.[7]
وسأله الطفيل بن عمير آية لقومه فقال: اللهم نور له! فسطع له نور بين عينيه. فتحول إلى طرف سوطه فسمى ذا النور.[8]وهذه الوقائع في الأحاديث المشهورة ولا ريب فيها.
_______________________________________________________________
[1] - انظر الترمذي، مناقب: 26 ، الحاكم، المستدرك: 3/499[2] - ابن الأثير، أسد الغابة: 2/367[3] - القاضي عياض، الشفاء: 1/285 ، البيهقي، دلائل النبوة:4/193[4] - ابن الأثير، أسد الغابة: 6/250[5] - ابن كثير، البداية والنهاية: 6/168 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/236[6] - ابن ماجه، مقدمة: 11 ، المسند: 1/ 99 ، البيهقي، دلائل النبوة: 4/213[7] - البيهقي، دلائل النبوة: 6/106 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/286[8] - البيهقي، دلائل النبوة: 5/359 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/286