السادس: ان الرسول الأكرم r في صباه عندها كان عند حليمة السعدية، كثيراً ما رأت هي وزوجها الغمامة تظلّه من الشمس. وأخبر بذلك الناس وهي مشهورة وصحيحة. كما أنه حينما ذهب نحو الشام وهو في الثانية عشر من عمره رأى بحيرة غمامة تظله وأراها الناس.[1]

وأيضاً، ان الرسول الأكرم r قبل البعثة ذهب في تجارة لخديجة مع غلامها (ميسرة) فرأته خديجة لما قدم وملكان يظلانه. فذكرت لميسرة، فأخبرها أنه رأى ذلك منذ خرج معه في سفره.[2]

السابع: روي أنه r نزل في بعض أسفاره قبل البعثة تحت شجرة يابسة فاعشوشب ما حولها وأينعت هي فأشرقت وتدلت عليه أغصانها.[3]

الثامن: ان النبي r كان صغيراً عند عمه أبي طالب وإنه إذا أكل معه ومع آله شبعوا، وإذا غاب فأكلوا في غيبته لم يشبعوا. وهذه الحادثة مشهورة لا ريب في صحتها.[4]

وقالت أم أيمن: -التي كانت تخدم الرسول الأكرم حين صباوته-: ما رأيته شكى جوعاً ولا عطشاً صغيراً ولا كبيراً.[5]

التاسع: انه كانت البركة في مال مرضعته حليمة السعدية ولبن أغنامها خلاف قومها. وهذه الحادثة مشهورة لا ريب في صحتها.[6] وإن الذباب كان لا يؤذيه فكان لا يقع على جسده ولا على ثيابه.[7]

___________________

[1]  - ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/152 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/322[2]  - البيهقي، دلائل النبوة: 2/67 ، ابن هشام، السيرة: 1-2/189 ، ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/130-131[3]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/322 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/753 ، التزمذي، دعوات: 97[4]  - ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/119-120 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/321[5]  - البيهقي، دلائل النبوة: 6/125 ، ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/168[6]  - ابن هشام، السيرة: 1/125 ، البيهقي، دلائل النبوة: 1/134 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 8/220-221[7]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/322 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/753 ، الشعراني، الطبقات الكبرى: 1/109