فشهادة هذا الذات على الوحدانية ليست فردية وجزئية بل إنما هي عامة كلية لا تتزعزع. حتى لو اجتمعت الشياطين كلهم على أن ينالوا منها لما أمكنهم ذلك.

وتشير هذه المرتبة السادسة عشر من المقام الأول إشارة قصيرة إلى الدرس الذي تلقاه من تلك المدرسة النورانية هذا السائح مسافر الدنيا والسائر على درب الحياة ذلك السائح الذي ذهب بعقله إلى عصر السعادة وهي:

لا إله إلا الله الواجب الوجود الواحد الاحد الذي دل على وجوب وجوده في وحدته فخر العالم وشرف نوع بني آدم بعظمة سلطنة قرآنه وحشمة وسعة دينه وكثرة كمالاته وعلوية أخلاقه حتى بتصديق أعدائه وكذا شهد وبرهن بقوة مآت معجزاته الظاهرة الباهرة المصدقة المصدقة وبقوة آلاف حقائق دينه الساطعة القاطعة باجماع آله ذوي الأنوار وباتفاق أصحابه ذوي الأبصار وبتوافق محققي أمته ذوي البراهين والبصائر النوارة.