Kitaplar
Rîsaleya Lemeyan

فِطْرَتِهِ تَأَثرٌ بِاٰلاَمِهِمْ. فَالنِّعْمَةُ عَلَيْهِمْ تَكُونُ نَوْعَ نِعْمَةٍ لِذٰلِكَ اْلاِنْسَانِ.

وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلٰى رَحِيمِيَّتِهِ تَعَالٰى بِعَدَدِ اْلاَطْفَالِ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ بِشَفَقَاتِ وَالِدَاتِهِمْ. إِذْ كَمَا أَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ فِطْرَةٌ سَلِيمَةٌ يَتَأَلَّمُ وَيَتَوَجَّعُ مِنْ بُكَۤاءِ طِفْلٍ جَائِعٍ لاَ وَالِدَةَ لَهُ, كَذٰلِكَ يَتَنَعَّمُ بِتَعَطُّفِ الْوَالِدَاتِ عَلٰى أَطْفَالِهَا.

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلٰى حَكِيمِيَّتِهِ تَعَالٰى بِعَدَدِ دَقَۤائِقِ جَمِيعِ أَنْوَاعِ حِكْمَتِهِ فِى الْكَۤائِنَاتِ. إِذْ كَمَا تَتَنَعَّمُ نَفْسُ اْلاِنْسَانِ بِجَلَوَاتِ رَحْمَانِيَّتِهِ, وَيَتَنَعَّمُ قَلْبُ اْلاِنْسَانِ بِتَجَلِّيَاتِ رَحِيمِيَّتِهِ; كَذٰلِكَ يَتَلَذَّذُ عَقْلُ اْلاِنْسَانِ بِلَطَائِفِ حِكْمَتِهِ.

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلٰى حَفِيظِيَّتِهِ تَعَالٰى بِعَدَدِ تَجَلِّيَاتِ اِسْمِهِ ﴿الْوَارِثِ﴾ , وَبِعَدَدِ جَمِيعِ مَا بَقِىَ بَعْدَ فَوَاتِ اُصُولِهَا وَاٰباٰئِهَا وَصَوَاحِبِهَا, وَبِعَدَدِ مَوجُودَاتِ دَارِ اْلاٰخِرَةِ, وَبِعَدَدِ اٰمَالِ الْبَشَرِ الْمَحْفُوظَةِ ِلاَجْلِ الْمُكَافَأَةِ اْلاُخْرَوِيَّةِ. إِذْ دَوَامُ النِّعْمَةِ اَعْظَمُ نِعْمَةً مِنْ نَفسِ النِّعْمَةِ; وَبَقَاءُ اللَّذَّةِ لَذَّةٌ أَعْلٰى لَذَّةً مِنْ نَفسِ اللَّذَّةِ, وَالْخُلُودُ فِى الْجَنَّةِ نِعْمَةٌ فَوْقَ نَفْسِ الْجَنَّةِ وَهٰكَذَا. فَحَفِيظِيَّتُهُ تَعَالٰى تَتَضَمَّنُ نِعَمًا اَكْثَرَ وَاَزْيدَ وَاَعْلٰى مِنْ جَمِيعِ النِّعَمِ عَلَى الْمَوْجُودَاتِ فِى جَمِيعِ الْكَائِنَاتِ. وَهٰكَذَا, فَقِسْ عَلٰى اِسْمِ ﴿الرَّحْمٰنِ وَالرَّحِيمِ وَالْحَكِيمِ وَالْحَفِيظِ﴾ سَائِرَ أَسْمَۤائِهِ الْحُسْنٰى.

فَالْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلٰى كُلِّ اسْمٍ مِنْ أَسْمَۤائِهِ تَعَالٰى حَمْدًا بِلاَ نِهَايَةٍ. لِمَا أَنَّ فِى كُلِّ اسْمٍ مِنْهَا نِعَمًا بِلاَ نِهَايَةٍ.

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَى الْقُراٰنِ الَّذِى هُوَ تَرْجُمَانٌ لِكُلِّ مَا مَضٰى مِنْ جَمِيعِ اْلاِنْعَامَاتِ الَّتِى لاَ نِهَايَةَ لَهَا حَمْدًا بِلاَ نِهَايَةٍ.

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلٰى مُحَمَّدٍ عَليْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ حَمْدًا بِلاَ نِهَايَةٍ. إِذْ هُوَ الْوَسِيلَةُ لِلاِيمَانِ الَّذِى فِيهِ جَمِيعُ الْمَفَاتِيحِ لِجَمِيعِ خَزَۤائِنِ النِّعمِ الَّتِى أَشَرْنَا إِلَيْهَا فِى هٰذَا الْبَابِ الثَّانِى اٰنِفًا.

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلٰى نِعْمَةِ اْلاِسْلاَمِيَّةِ الَّتِى هِىَ مَرْضِيَّاتُ رَبِّ الْعَالَمِينَ, وَفِهْرِسْتَةٌ ِلاَنْوَاعِ نِعَمِهِ الْمَادِّيةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ, حَمْدًا بِلاَ نِهَايَةٍ.

اَلنُّقْطَةُ الثَّامِنَةُ

اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِى يَحْمَدُ لَهُ وَيُثنِىِ عَلَيْهِ بِإِظْهَارِ أَوْصَافِ جَمَالِهِ وَكَمَالِهِ, هٰذَا الْكِتَابُ الْكَبِيرُ الْمُسَمّٰى بِ ﴿الْكَائِنَاتِ﴾ بِجَمِيعِ اَبْوَابِهِ وَفُصُولِهَا, وَبِجَمِيعِ صَحَائِفِهِ وَسُطُورِهَا, وَبِجَمِيعِ كَلِمَاتِهِ وَحُرُوفِهَا. كُلٌّ بِقَدَرِ نِسْبَتِهِ

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371372373374375376377378379380381382383384385386387388389390391392393394395396397398399400401402403404405406407408409410411412413414415416417418419420421422423424425426427428429430431432433434435436437438439440441442443444445446447448449450451452453454455456457458459460461462463464465466467468469470471472473474475476477478479480481482483484485486487488489490491492493494
Fihrist
Lügat